
«أحب زوجتي ووالدي يؤمرني بالطلاق».. الإفتاء توضح الحكم في طلاق الزوجة طاعة للوالدين
فتاوى المرأة
«متزوج من امرأة بحبها وتحبني، لكن يرغب والديَّ بأن أطلقها، فهل يجب علي طلاقها؟ وهل رفضي لطلاقها فيه عقوق للوالدين أو عدم بر لهما؟»، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، حول الحكم في طاعة الوالدين إذ أمرا ابنهما بالطلاق، فهل عصيان أوامرهما تعد عقوقا لهما.
وأجاب عن ذلك الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام حث على التمسك بالحياة الزوجية وعدم الإقدام على إنهائها، إلا إذا استحالت العشرة بين الزوجين، واستُنفِذت كل مساعي الصلح بينهما، مؤكدًا أنه لا طاعة للوالدين إذ أمرا بالطلاق، خاصة إذا لا يوجد الباعث والسبب الرئيسي لذلك مثل فساد خلق الزوجة، فإذا كانت مستقيمة الحال وحسنة الخلق، فلا طاعة لهما إن أمرا بطلاقها، لذلك عليك التمسك بالزوجة ومخالفة أوامر الوالدين في ذلك لم يعد عقوق.
واستشهد «ممدوح» بالآية القرآنية: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»، لكن لا يجب على الابن أن يطيع والديه في طلاق زوجته، وعليه المحافظة على أسرته وزوجته، وليس تطليق الزوجة من بِرِّهِمَا؛ فالبِرُّ بالوالدين معناه الإِحْسَانُ إليهما بالقَوْلِ اللَّيِّنِ اللَّطِيف الدَّالِّ عَلَى الرِّفْقِ…
المصدر : هن