
فاقد الشيء يعطيه.. «سماح» من مصابة لداعمة لضحايا الحروق: «عشت معاناتهم»
علاقات و مجتمع
يعتقد الكثيرون أن فاقد الشيء لا يعطيه، لكن في المقابل يرى الآخرون أن فاقد الشيء، هو أكثر من يعطيه بين الجميع، لأنه الوحيد الذي تجرع من قبل مرارة فقدان هذا الشيء والحرمان منه، وحكاية «سماح»، التي تعرضت لحادث حريق قبل حوالي 20 عاما، أفقدها الثقة في نفسها بشكل كبير، دليل حي على صحة الاعتقاد الثاني، بعدما وهبت حياتها من حينها لدعم مصابات الحروق وبطلات مستشفى أهل مصر، لتمكنهن من مواجهة أي تنمر يتعرضن له، وفي نفس الوقت تكسبهن الثقة في أنفسهن من جديد، بعدما أفقدتهن حوادث الحروق التي تعرضن لها تلك الثقة، مثلما حدث معها في السابق، قبل أن تنجح في تخطي كل ذلك.
سماح السيد محمد، أم وزوجة، وحاصلة على دبلوم تجارة، فور تخرجها من مدرستها عام 97، وأثناء استعدادها لبدء حياتها الزوجية بعد شهور، تعرضت لحادث كاد أن يسبب لها العديد من الحروق بأنحاء متفرقة من جسدها، قبل أن تنجح في السيطرة على الأمر، أو كما خيل لها حينها، لتكشف بعد ذلك أن كف يدها بالكامل تتضرر بسبب هذا الحادث، بالإضافة إلى جزء من رقبتها، حسبما تحكي الأم والزوجة.
علاج إصابة الحريق بشكل خاطئ فاقم من المشكلة
وتكشف «سماح»، في حديثها مع «الوطن»، أن ما زاد الأمر سوء حينها كان تلقيها لعلاج خاطئ، كاد أن يسبب…
المصدر : هن