
حرمت من نور العين.. التنمر يحبط حلم «شيماء» في العمل: معايا ماجستير وشايفني معاقة
علاقات و مجتمع
تعيش في عالمها الخاص، لغة التعارف الأولى على والديها وأشقائها، أصواتهم التي تميزها بشدة، لم يشأ لها القدر أن تقف أمام المرآة مثل باقي الفتيات وتتأمل في وجهها وملامحها، كل ما تعلمه عن شكلها وهيئتها لا يتخطى ما يصفه المحطين بها عندما تسألهم، إذ ولدت شيماء عرابي، 26 عاما، من مدينة القناطر الخيرية، كفيفة فاقدة حاسة البصر، لكنها حولت معاناتها إلى مثال للإرادة والإصرار، فاق مرمى المبصرين.
«اتولدت كفيفة، العصب البصري ميت، عملت عمليات كتيرة، لكن ربنا ما أردش»، عبارة بدأت بها الشابة العشرينية حديثها لـ«الوطن»، راوية معاناتها مع الأيام وكلمات التنمر والسخرية التي تلاحقها أينما ذهبت: «في أطباء شافوا إن عندي نزيف داخلي هو اللي أثر على العصب البصري، وفي أطباء رجحوا أنه نتيجة نسبة تخلف عقلي، واستقروا في النهاية على حل وحيد، وهو زراعة عصب العين، من خلال عصب الرجل، لكن كان هيخليني قاعدة على كرسي متحرك».
قرار مصيري وحياة خاصة
اختارت أسرة الشابة «شيماء» ألا تقوم بإجراء عملية زراعة عصب العين، نتيجة لخطورتها على حياتها، إذ هناك احتمالات كبيرة بأنها ستصبح جليسة على كرسي متحرك طوال حياتها: «اختاروا أكون بمشي وبتحرك وبتعلم، أحسن من أني أشوف»، وبالفعل عاشت…
المصدر : هن